تعيين قائد «كتلة بدر» الشيعية مشرفا على معارك ديالى… وداعش على مسافة ساعة من بغداد السيستاني يلمح للتخلي عن المالكي... والأكراد يعلنون ضم كركوك

أحد, 2014/06/29 - 13:01

بغداد ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي: تسارعت التطورات السياسية والأمنية في العراق، حيث حذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتحدث باسم اية الله علي السيستاني من مخططات مبيتة لتقسيم العراق وتفكيكه، ولمح الى تخليه عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اذ دعا القوى السياسية الى الاتفاق على رئيس وزراء جديد قبل جلسة البرلمان المقررة الثلااثاء.وقال الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة إن «الحذر واجب من المخططات المبيتة لتفتيت العراق وتفكيكه وتقسيمه»، مشيراً الى ان «رئيس اسرائيل جاهر بتأييده لذلك».ودعا الكتل السياسية الى الاتفاق على اسماء الرؤساء الثلاثة قبل جلسة البرلمان، مؤكدا ان «الحل هو بحفظ وحدة العراق وجميع مكوناته موجودة ويمكن التوافق عليه اذا خلصت النوايا».وفي أربيل اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الجمعة ضم كركوك ومناطق متنازع عليها نهائيا لاقليم كردستان، وقال» ان المادة 140 في الدستورانجزت ولن نتحدث عنها بعد دخول قوات البيشمركة الى كركوك».وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في اربيل اننا  «صبرنا 10 سنوات لحل ملف المادة 140 دون جدوى»، مشيرا الى انه «بوجود قوات البيشمركة في مناطق كركوك، فإن المادة 140 انجزت ولن نتحدث عنها بعد الان». وتابع بارزاني ان «دخول قوات البيشمركة الى مناطق كركوك، جاء لسد الفراغ الذي خلفه الجيش العراقي من اجل حماية المدنيين».وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، قد أكد في أول زيارة له الى كركوك بعد سيطرة البيشمركه عليها انه مستعد لحمل السلاح ضمن قوات البيشمركة، دفاعاً عن اقليم كردستان، مشيرا في الوقت نفسه الى ارسال المزيد من قوات البيشمركة الى كركوك والمناطق الكردية خارج الاقليم.وشدد بارزاني بالقول «لن نساوم او نتنازل عن أي شبر من ارض كردستان».ومن جهته أكد مجلس محافظة كركوك وصول كميات كبيرة من الأسلحة إلى العشائر الشيعية والتركمان الشيعة في المحافظة. وفي غضون ذلك كلف نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، هادي العامري، وزير النقل (شيعي)، بالإشراف المباشر على العمليات العسكرية الجارية في محافظة ديالى ضد المجموعات السنية المسلحة وعناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».وقال قاسم الأعرجي، المتحدث باسم كتلة بدر(التي يرأسها هادي العامري) إن «المالكي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة كلف وزير النقل بالإشراف المباشر على العمليات العسكرية الجارية في محافظة ديالى ضد تنظيم داعش».وأوضح الأعرجي أن «العامري يعمل حاليا على التعبئة الشعبية لمتطوعي المحافظة ومتطوعي منظمة بدر لمساندة القوات الأمنية في حربها ضد العناصر المسلحة»، مبينا أن «متطوعي منظمة بدر يعملون تحت إشراف القوات الأمنية من مبدأ حصر السلاح بيد الدولة».و»فيلق بدر» هو منظمة شيعية عراقية مسلحة تأسست نهاية عام 1980 من قبل المعارض الشيعي آية الله العظمى محمد باقر الحكيم.وفي غضون ذلك استولى مسلحو داعش على بلدة تقع على بعد ساعة من العاصمة العراقية فيها أربعة حقول غاز في مكسب آخر للمسلحين السنة الذين استولوا سريعا على مناطق واسعة إلى الشمال والغرب من بغداد.وقالت الرئاسة العراقية ان البرلمان دعي للانعقاد في الأول من يوليو/ تموز وهي الخطوة الاولى لتشكيل حكومة جديدة يأمل المجتمع الدولي أن تضم كل الاطياف بما يسمح باحتواء انشطة المتشددين المسلحين.وذكرت قوات أمنية أن الهجمة التي وقعت خلال الليل شملت بلدة منصورية الجبل حيث توجد حقول غاز تعمل بها شركات أجنبية. ويهدد القتال بتقسيم البلاد بعد عامين ونصف العام على انتهاء الاحتلال الأمريكي.