"كورونا" عندنا تحت ضغط الصدقة و الأذان/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أحد, 2020/05/24 - 13:36

نتيجة فحص العيد تؤكد أننا أمضينا عيدنا أمس السبت،الموافق 1شوال 1441هجرية،23/5/2020،بلا "كورونا"،لله الحمد و المنة،فلا تفرطوا و تتساهلوا و لا تتجاوزوا الحد فى الخوف،فيصبح ذلك الخوف، أشد خطرا من "كورونا"،لا قدر الله .اجل أعلنت وزارة الصحة الموريتانية أمس السبت،يوم عيد الفطر المبارك،أن عدد الحالات النشطة 215،عدد الحالات بلا أعراض 272،عدد الحالات بأعراض بسيطة 43.اللهم إنا نحمدك و نشكرك، كما بنبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك.و لعل " كورونا" بعدما حل بموريتانيا،تعرض لحالة اختناق شديدة،ستؤدى على عجل للقضاء عليه كليا،بإذن الله.لأن "كورونا" شديد الحساسية، بوجه خاص،من الصدقات الخالصة لوجه الله،و خاصة صدقات السر،و حتى لا تعلم يمينك ما أنفقت شمالك،بإذن الله،لقوله صلى الله عليه سلم، بأن الصدقة تقى مصارع السوء،كما أن حامل الصدقة لا يصاب،بإذن الله،و قد دخل "كورونا" خطأً مجالا مغناطيسيا،سيعطيه درسا لن ينساه،مهما كان فيروسا تاجيا أو بكتيريا،أو ما شاء ،بإذن الله،و سيتراجع لاحقا ،بعد هزيمته هذه، النكراء المدوية،فى الجمهورية الإسلامية الموريتانية،التى يقودها صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و الذى بدأ من أول يوم دخل فيه القصر الرمادي، بصدقة السر و عطاء السر(تنبيه : عنايته بالشرفاء و ما ينالون سرا أو علنا ، كان معطلا قبل مجيئه للحكم، رغم أنه منصوص شرعا، هدية  لا صدقة،لأننا معشر الشرفاء لا نأكل من الصدقة إلا اضطرارا).كما أن "كورونا" شديد الحساسية من قراءة القرءان و رفع الأذان و الجماعات و الجمع وصلاة العيدين و القرب(بضم القاف) و التضرع و البكاء و نفور و انطلاق وفد الرحمان، من الحجاج و المعتمرين،مع الاحتياط و الحذر ،دون تجاهل للاحتياطات الاحترازية أو مبالغة فيها.و قد عقدت العزم على الحج هذا العام بإذن الله،مع رفقة معروفة محددة،أرجو صاحب الفخامة أن تحظى بعنايتكم و أمركم بالإنفاذ ،بإذن الله،عسى أن يكون حجنا هاذا العام،1441 هجرية،إيذانا بدحر الوباء و تحرير الأقصى الأسير و انعتاق الشعب الفلسطيني الأبي،من نير الاحتلال إلى الأبد ،بإذن الله،و تنجلي الحرب عن اليمن و العراق و ليبيا و يرتد الظلم عن المسلمين فى مصر و سوريا و بورما و الصين،و يقبل كثيرون على الإسلام،و تصبح الولايات المتحدة الآمريكية و الغرب عموما، من أكبر قلاع و حصون الإسلام فى العالم الجديد،ما بعد ترتيبات و انتصارات الجندي المأمور المقيد، "كورونا".و ستزول قريبا هذه الكذبة الهشة،المساة افتراءً إسرائيل،فهي كالنمر المصنوع، من ورق بروتوكولات حكماء صهيون،فإن كيد الشيطان كان ضعيفا،سواءً كان ذلك الشيطان، وباءً أو بلاءً أو إنسا أو جنا،بإذن الله."كورونا" حمال أوجه،حسب الإرادة الربانية الخفية،فهو فى مقامات كثيرة متنوعة، ففى بعض أرجاء الأرض يزجر و يعظ و يرتب و ينفذ رسائل استعجالية،و فى مجالات عدة يطور و يغير،منها الأمن الاستراتيجي للضعفاء فى العالم أجمع،و بوجه خاص،ضعفاء المسلمين و المغبونين منهم، و كذلك ضعفاء الأمم الأخرى، من غير المسلمين،عبر رفع الظلم عنهم و تقريبهم من الإسلام،كما سيترك "كورونا" آثارا إيجابية فى مجال البيئة و السماح بتجدد طبقة "الأوزون" المتآكلة،كما سيعود العالم للصرف بسخاء على قطاعات مهملة ،مثل البحوث العلمية،ذات الطابع الاستشفائي،و سيتجه الكثير من الزائغين للبحث عن ربهم و طريق خلاصهم،ليهتدوا لاحقا حتما إلى الإسلام،بإذن الله،كما ستتعزز التوبة و الأوبة إلى الله،فى ديار المسلمين،فى صفوف الحكام و المحكومين،على السواء،بإذن الله.و ما ذلك كله على الله بعزيز،تفاءلوا الخير تجدوه.