ما بعد "كورونا" (ح 2)/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أربعاء, 2020/07/08 - 10:06

مع توقع فتح الطريق و تخفيف الإجراءات، مع استمرار تلك الصحية منها و الاجتماعية فى جانب،ينبغى على الجهات المعنية، مراجعة وضعية الطرق، و من الملح كذلك،على كافة المستخدمين، مضاعفة الحذر ،و خصوصا طرق الشمال، خط أكجوجت -أطار،و خط نواذيبو،و غيرها من طرق وطننا الغالى،فقد شغل الجميع "كورونا"،و جدير بالجميع التكيف و التعامل الحذر، مع ما بعد "كورونا"،بإذن الله.و عموما، لم يبخل الرئيس،صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزوانى، أي جهد، من أجل مواجهة هذا الفيروس التاجي،و الذى وصلنا متأخرا، و هو منهك لله الحمد،من طول و مشقة الطريق،من "واهان" فى الصين بآسيا إلى نواكشوط فى غرب افرقيا ،لكن "يد واحدة ما اتصفك".فرغم ما أنجز بفضل جدية الرئيس و حرصه على إنفاذ مخططه الجيد لمواجهة الخطر الوبائي،كانت الحصيلة ناقصة،حيث كان مركز العملية المواطن،بصورة أعم و الضعيف بصورة أخص،الأقل انتفاعا،خصوصا من تلك المقدرات المالية المعتبرة،التى أهدر بعضها و ذهب فى اتجاهات و مسارات ضيقة شخصية فحسب،و عن قصد و تعمد مافيوي و سبق إصرار،مما يستدعى تحقيقا شاملا، فى أموال "كورونا"، المستغلة سلبا، و مرحلة كورونا عموما،عسى أن نقف على حقيقة و تفاصيل و جزئيات ما حصل بدقة،بإذن الله،و حتى لا ندشن من جديد،عشرية هزيلة،إن لم تكن كارثية كسابقتها،التى ستعيش موريتانيا،على مدى متوسط و طويل، آثارها السيئة العميقة ،أخلاقيا و تسييريا و اقتصاديا و اجتماعيا و أمنيا،لا قدر الله.