"يامس سابق اليوم"/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

جمعة, 2021/03/19 - 03:07

لا ينبغى أن يكون لدى "اتلاميد"،مثل ولد سيدى و غيره حساسية منكم،فأنت من "القدامى"،كما يقال فى مصطلح جماعة التبليغ،و أنت المؤسس الأول لتواصل و الرمز فى مرحلة و تيار "الإصلاحيين"،قبل الترخيص للحزب،و أنت من الصف الثانى، على مستوى تنظيمنا الإسلامي ،السري و العلني،و من أكثر من خدم هذا التوجه الواعد الراشد،تعبا و سيرا على الأقدام و صبرا على أيام العسرة و السجن و المهجر،و أنت و رب الكعبة جذيلها المحكك،دينا و مروءة و عهدا و وفاءً و وعيا و إخلاصا و سعة أفق،و ما حسد إلا ذو شأن.و من هو زيد أو عمرو، من بعض اللاعبين الجدد،المتدربين و غير المحترفين إطلاقا ربما،حتى يمني نفسه بمضاهاة جهدك و إخلاصك و عمقك؟!.و أحسن الرئيس الرمز،محمد ولد الشيخ الغزوانى، البعيد النظر و لا غرو،حين "بشره" أحدهم بتولى صاحبنا هذا،ولد سيدى رئاسة حزب تواصل،فرد غزوانى بدهاء و صدق،قد لا يخلو من الصراحة فى نظري الخاص،و إن أوله غيري،قال "أشبه في جميل صاحبى و صديقي".أنا شخصيا لا أعرف الزعيم الحالي لتواصل،رغم أنى أحسن به الظن كثيرا و هو كذلك،حسب ما لدي من معطيات،لكني غاضب عليه،بسبب نقص فى اعتبار الرمز المؤسس و من هو أقدم منه لطريق ذات الشوكة،أخى الوفي، محمد جميل ولد منصور،و إنى لواثق من سرعة استجابة ولد سيدى أخى الأصغر،لعتابي هذا و نصحي الضمني،بضرورة مراجعة أسلوبه تجاه "شيخو" بالحسانية،إن لم يكن شيخو بالمفهوم "المتصوف حركيا و أدليوحيا".معشر التواصليين احترموا "القدامى"،و أهل "رترت"،بدون توقير من قبل المتأخرين،قد يغضبون و يشعرون قليلا، من غير ضرر، بارتفاع الضغط.فاحذروا من "تزبت"،السابقين السباقين لمعين الخير و النضال و الصبر و المصابرة و إلى اليوم،و لله وحده.اسمح لي سيدي الرئيس، أخى الأصغر، محمد محمود ولد سيدى،الرئيس الحالي لحزبنا، الجامع معنويا و فكريا،قبل الانتماء المباشر الشكلي ربما،على رأي المتقاعدين أو المشارفين على التقاعد،فالتناوب لا ينبغى أن يعني التنكر للماضى القريب المشترك.أخوكم عبد الفتاح ولد اعبيدن- اسطنبول.ملاحظة:لولا طمعي فى سعة صدركم سيدي الرئيس، محمد محمود ولد سيدى، لما كتبت لكم هذا العتاب الأخوي بعنوان" يامس سابق اليوم".