النائب محمد سالم ولد نويكظ خدم الدولة و المجتمع/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

خميس, 2021/09/30 - 14:03

كثير سوى محمد سالم ولد نويكظ، ملكوا المال أكثر منه ،و فى المقابل لم يستطيعوا إنجاز ما قدم لولايته و مقاطعته و للكثيرين فى هذا الوطن.
فالحياة فى بير ام كرين ساعد محمد سالم ولد نويكظ فى كسر شدة و حدة شوكتها،عبر الكثير من نشاطاته و تدخلاته،و لم يملك ما ملك من مال،ليستأثر به وحده،بل كان عونا للكثير من سكان بير ام اكرين،و خصوصا عند الملمات.
لقد كان النائب و رجل الأعمال و المواطن،محمد سالم ولد أحمد ولد نويكظ،حاضرا فى مقاطعته،كلما استدعت الحاجة و الضرورة ذلك.
فكان حريصا على ماءها و غذاءها و دواءها و مواساتها.
سبحان الله،لقد كان الابن البار لتلك المقاطعة،و لو لم يكن ذلك العمل الاجتماعي و الانساني،عن قناعة راسخة،لكان موسميا،عند مناسبات قليلة محدودة،و إنما كان وجوده،دون تمييز،لخدمة جميع سكان بير ام اكرين و عند كل ظرف.
و للتذكير بير ام اكرين،تبعد مسافة أكثر من ألف كلم من العاصمة نواكشوط،و تقع فى منطقة صعبة بامتياز،و لقد شكل الدور التضامني، الذى لعبه النائب،محمد سالم ولد نويكظ،مساعدة للمجتمع و الدولة.
نرجو الله أن يجعل ذلك العمل الصالح، فى ميزان حسناته.
و أعود لأكرر تأكيدا، ليس محمد سالم ولد نويكظ، من أكثر التجار مالا،لكنه من أكثرهم كرما و سخاء و حرصا على مساعدة أبناء مقاطعته،بير ام اكرين،فالرجل لم يملك المال ليكنزه و يدخره فحسب،دو توظيف إيجابي،و إنما ظل محسنا و ما زال محسنا،ما شاء الله،تقبل الله منه.
و جدير برجال الأعمال و المنتخبين،محاولة الاقتداء بالنائب، محمد سالم ولد نويكظ،عسى أن تتحسن أحوال الناس،و يخف العبء عن الدولة.
فلكل مدينة ربما على الأرجح تجارها،أما عندما ينشدون الربح فقط،دون حساب للتضامن،فذلك معوق و ضعف،خصوصا للطبقات الهشة من المجتمع.
لقد استطاع،بتوفيق من الله،محمد سالم ولد نويكظ،تمثيل أيقونة العمل الاجتماعي فى موريتانيا،كما أصبحت بير ام اكرين، مثالا للتضامن المستمر،ما شاء الله،بين سكانها و أحد أشهر منتخبيها.
و جدير بشركاءه السياسيين التعاون معه فى خدمة المقاطعة،المحتاجة لجهود الجميع،و إلا على الأقل،عدم الوقوف فى وجهه،حجر عثرة!.
و من ما ينبغى على الجهات الرسمية، القيام به فى هذا الصدد،تشجيع النائب محمد سالم ولد نويكظ و تكريمه،إثر ما يصر عليه من عمل الخير و إسداء المعروف للجميع.
و لطالما عرف بعض رجال الأعمال، بالنأي عن ما يترتب على الجانب الاجتماعي من مصاريف و إنفاق لمقدراتهم المالية،رغم حرصهم على أصوات الناس وقت الحملات و الاقتراع،ثم يبدلون جلودهم بعد انقضاء تلك الحملات!.
أما نائب بير ام اكرين،فلا أظن صلته بسكانها ذات خلفية ضيقة،و إنما الوفاء لمسقط رأسه و خصوصا للضعفاء منهم.
و أكرر بأن الميسورين ماليا و خصوصا إذا كانوا منتخين،ينبغى أن يقوموا بما يلزمهم تجاه أهلهم و ناخبيهم.