تفاديا لازدواجية المعايير/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 2022/06/28 - 11:22

عندما يسرق الضعيف يوقف فورا و تشرع المحاكم و تصدر الأحكام عادة بسرعة،و يودع فى السجن،و لا يستغرب ان يعذب داخل السجن من حين لآخر،أما عندما يسرق الغني الشريف المهاب،فيتم التفاهم معه،أو تأكيد تبرئته بسرعة،ثم يعين فى منصب جديد و يرجع للواجهة!.
عندما يتفوه شاب محروم بكلمات نابية فى نواذيبو يذاق الأمرين،و يمكث فى السجن ستة أشهر،اما عندما يتفوه رئيس الحزب الحاكم بكلام غريب ملغوم،قد يستهدف ولاية بكاملها،و قد يعبر عن موقف لا وجود له على الأرض،يحاول البعض التأسيس له للاستئثار بأغلب الكعكة العمومية،فيقبل منه الاعتذار ،ضمن حفل زاخر بالطعام و الشراب و الاحتفاء و الإكرام!.
و كأنها معاملة يفرض منطقهم أن تكون متباينة تماما،تفاديا للعدل و الإنصاف،و تكريسا للتفاوت و ازدواجية المعايير إلى الأبد!.
لقد حدث هذا الخطأ تحت قبة الحزب،و كان ينبغى أن تتم التسوية فى نفس المكان،و بالأسلوب الذى يجرى على الضعفاء،فيزاح على الأقل عن الحزب، أو يعاقب بما يتلاءم مع حجم هفوته،أما أن يتحول الموضوع إلى فرصة للإكرام المتبادل،فذلك تصرف غير منصف.