
انطلقت اليوم الجمعة 17-03-2023 بمدينة "جول" الواقعة على بعد 18 كلم جنوب مدينة كيهيدي في ولاية كوركول، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي، وذلك بحضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وحرمه الدكتورة مريم بنت الداه.
وفي كلمته عبر عمدة جول عمر لي عبد الله، عن شكره الجزيل لرئيس الجمهورية على العناية التي يوليها لتنمية بلدية جول بصفة خاصة ولمنطقة الضفة بصفة عامة.
وأوضح أن "بلدية جول التي كانت منسية حظيت منذ تسلم رئيس الجمهورية لمقاليد الحكم بجملة من الانجازات الهامة شملت مجالات متعددة توجت اليوم بتنظيم هذا المهرجان الثقافي الهام".
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات، أن "المهرجان الثقافي لجول، سيكتب صفحة أخرى من صفحات عمقنا الثقافي الثري، تحمل سطورها أكبر معاني العطاء والإخاء والتعايش، حيث حديث الضفاف.. حيث الرمل والماء يمتزجان بعرق الكادحين وهم يستمدون القوة والعزيمة من ملامحهم التاريخية وممالكهم الإسلامية الخالدة".
وأضاف "على أديم هذه الأرض، قامت دول وممالك شكلت وجها مشرقا من وجوه تاريخنا الثقافي والجهادي والوطني. فهاهنا وصل امتداد دولة الامامات الفوتية، ودولة التكرور، والسانغاي.. هنا أيضا بعض من حضارة غانا واوداغوست والمرابطون..هنا فصل باذخ من تاريخ موريتانيا.. الذي نعتز به جميعا..نزهو به.. ونتفاخر".
وأكد ولد اسويدات أن المهرجان هو أحد العناوين البارزة في الشق الثقافي من تعهدات رئيس الجمهورية، "كما أنها حاضرة في خططه الاقتصادية، وذلك حين قرر إضافة مكونة تنموية إلى مكونته الثقافية على غرار ماتم القيام به في مدائن التراث، فقد تدخلت في النسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي ثمانية قطاعات حكومية فضلا عن مفوضية الأمن الغذائي والمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تآزر” و وزارتي الصيد والتشغيل والتكوين المهني، حيث سيتم انفاق ما يناهز مليارين من الأوقية القديمة في مجالات البنى التحتية المائية والكهربائية والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والزراعة والتنمية الحيوانية والبيئة والتنمية المستدامة والصحة والثقافة والإعلام والتراث".