السالك زيد يحمل الكراهية و التمييز السلبي ضد البيظان على وجه وقح علني،و دون حياء،و لا يستحق التضامن قبحه الله ،و وقى هذا المجتمع المسالم شره المستطير،و من الخطأ اعتبار بث السموم الذى يمارسه،بوقاحة،و دون أدنى تعقل،نوعا من الممارسة الإعلامية،إنما هو مشروع بيرام متطرف و أكثر حماقة و حقدا و كراهية للبيظان من بيرام،و لعلها نفس الخلفية من الكراهية ،و لن تنتج إلا الأحقاد و الفتن،و قى الله جميع مكونات مجتمعنا،مثل هذه البذور السامة،و رزق الله المعتدلين من كل مشارب المجتمع الجرأة و الحكمة و الحنكة للابتعاد عن التضامن مع مثل هؤلاء،و ما كان للشيخ الددو ،حفظه الله و رعاه و سدد خطاه،ان يستضيف على مائدة إفطاره المباركة الرفيعة،مثل بيرام ،ممن يقودون الفتن المتنوعة ضد الدين و جميع الموريتانيين.
فقول السالك زيد بأن البيظان منافقين،و دون تورع عن التعميم،و أن هذا منبعه البادية،و كأن غيرهم كان منفصلا عن هذا المجتمع المسلم!،قول فى قمة التطرف و الحقد و التعميم و مجافاة الموضوعية مطلقا،يا سبحان الله.
يا زملاءنا فى نقابة الصحفيين لا تتضامنوا مع هذا السافل الحاقد ،المسمى،السالك زيد،و يا معشر الفقهاء،سواءً تعلق الأمر بالشيخ الددو أو غيره،لا تحسبوا الأمر هينا،بل هو عند الله عظيم،فخطاب الكراهية،قد ترتب عليه الكثير من السرقات و الاغتصاب و هدر دماء البرءاء،و ينبغى أن لا نقلل من خطورة التساهل مع بعض حملة هذا الفكر البغيض التفجيري،فمقاتلة الدولة و المجتمع بالخطاب و الكلمة الخبيثة المفرقة الحاقدة،لا تقل خطورة عن حمل السلاح و قتل الناس جهارا نهارا فى الطرقات،و فى الليل و النهار،انتبهوا من فضلكم ،قبل فوات الأوان و استفحال الخطر.
و رب الكعبة قد بلغ السيل الزبا،حتى حسبتم السفيه الحاقد الزائغ تنفع معه المجاملات،بل يحسبون ذلك خوفا منهم أو طمعا فيهم،و لو كان الأمر جد،لكان الحساب من جنس آخر أردع و أعدل و أنجع ،لإيقاف مثل هذه الفتن،و لو حكمت هذه البلاد ساعة من نهار ،لما غابت الشمس،إلا و قد استقامت السفينة و ساد الهدوء و ترسخت الهيبة و تعمق الامن و الأمان،و رب الكعبة،بإذن الله.
و قد قال الخليفة عثمان بن عفان ،رضي الله عنه،قولته البليغة،التى ذهبت مثلا و حكمة سلطانية جامعة:"إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".