طالعت فى موقع أخبار الوطن خبرا مفاده أن شعبية ولد مكت ستتجه لبيرام ،و أن ذلك بسبب ابتعاده من أنصاره ،و تغييره لرقم الواتساب،و قد رأيت فى ذلك سطحية فى السبك،لا ترضى عدوا عاقلا و لا تغيظ صديقا عارفا وفيا.
فولد مكت رجل متمرس خبر المؤسسة العسكرية و المجال الأمني،على نطاق واسع متنوع،كما اشتغل بالسياسة فى ولاية المنشأ و على الصعيد الوطني المترامى الأطراف ،بحكم ترشحه للبرلمان و فوزه برئاسته،و على خلفية ثقة نواب الشعب و تزكيته من طرف الرئيس،محمد ولد الشيخ الغزوانى،إثر انقضاء الانتخابات البرلمانية المنصرمة،و يستبعد البتة أن تكون شعبية مكت تنفصل و تبتعد عنه،بمجرد تغيير رقم واتساب،و كنت أفضل لأسرة تحرير "أخبار الوطن"مبررا أكثر رسوخا و إقناعًا من قصة تغيير الواتساب!.
و من المعلوم أن محمد ولد مكت الآن يقود السلطة التشريعة ،ثانى سلطة بعد السلطة التنفيذية،و هو رقم صعب و مؤثر فى الساحة الوطنية،و لا غرابة أن يكون له حساده و خصومه فى المسرح السياسي الوطني،و خصوصا فى ولايته،لبراكنه،بحكم تلك التجاذبات التقليدية،و قد تنجم عنها بعض التلفيقات الهشة،أن شعبية فلان تتجه شرقا أو غربا،و إذا كان هذا صادقا،فلماذا لا يشفع بتصريحات مفحمة ،من قبل بعض المحسوبين عليه،المنسحبين،حسب ادعاء الموقع.
و لعل أنصار ولد مكت أعقل و أعمق من أن يخرجوا من دائرة مكت لدائرة بيرام،الذى لا يكف عن التحريض و التهييج و ركوب خطابات الكراهية و التشرذم و التصعيد الأعمى!.
و نظرا لمعرفتي العميقة بالزميل آبه(أخبار الوطن) فإنني أربأ به عن مثل هذه الدعايات و الاستهدافات المكشوفة المغرضة.
و من الجدير بالذكر أن محمد ولد مكت يرأس البرلمان حاليا،لعهدة خمس سنوات،و قد تولى قيادة أركان الجيوش و إدارة الأمن و BED ،و غيرها من مواقع القيادة و التأثير الأمني و العسكري،و اليوم يعتبر الشخصية الثانية فى الهرم السلطوي فى الجمهورية الإسلامية الموريتانية،لكونه رئيس السلطة التشريعية(البرلمان).