أسرة صحفي الجزيرة “الشامي” تتهم الداخلية المصرية بإجباره على تناول الطعام

خميس, 2014/05/22 - 15:00
القاهرة- الأناضول: اتهمت أسرة مراسل فضائية الجزيرة، عبد الله الشامي، والمحبوس في السجون المصرية بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي (جماعة الإخوان المسلمين)، والمُضرب عن الطعام منذ 122 يومًا، بإجباره على الأكل، وتصويره بغية إيهام الإعلام أنه أنهى إضرابه.وقالت ثناء سعيد الشامي (والدة عبد الله)، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “الصور التي تم نشرها علي إحدى صفحات وزارة الداخلية على الإنترنت تظهر ابني وهو يتناول الطعام، رغم أنه مضرب عن الطعام، تؤكد أنه تم إجباره على تناول الطعام، بغية تصويره أمام الإعلام أنه فك إضرابه”

القاهرة- الأناضول: اتهمت أسرة مراسل فضائية الجزيرة، عبد الله الشامي، والمحبوس في السجون المصرية بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي (جماعة الإخوان المسلمين)، والمُضرب عن الطعام منذ 122 يومًا، بإجباره على الأكل، وتصويره بغية إيهام الإعلام أنه أنهى إضرابه.وقالت ثناء سعيد الشامي (والدة عبد الله)، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “الصور التي تم نشرها علي إحدى صفحات وزارة الداخلية على الإنترنت تظهر ابني وهو يتناول الطعام، رغم أنه مضرب عن الطعام، تؤكد أنه تم إجباره على تناول الطعام، بغية تصويره أمام الإعلام أنه فك إضرابه”.وكانت صور تم نشرها عل مواقع التواصل الاجتماعي لعبد الله داخل غرفة يعتقد أنها مكان حبسه بسجن العقرب شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، وهو يجلس أمام أطباق طعام ويمسك ببعض الأطعمة والمشروبات في يده ويمدها إلى فمه.وتابعت: “سنتقدم ببلاغ للنائب العام هشام بركات، اليوم؛ للمطالبة بالتحقيق في ملابسات نشر الصور، وطلب زيارة للأسرة أو المحامين للقاء عبد الله ومعرفة كيف تم تصويره وهو يتناول الطعام رغم تأكيده أكثر من مرة لنا ولمحاميه أنه مضرب ولن يفك إضرابه إلا بخروجه من محبسه”.وفي بيان لأسرة عبد الله، قالت: “تزداد مخاوفنا يوميا على عبد الله بعدما تأكدت لنا النية المبيتة من إدارة السجن لكسر إضراب عبدالله بكل الأساليب، حيث سبق أن حاولوا إطعامه بالقوة بعد نقله مباشرة إلي السجن، مما أدى لتقيؤه وألم شديد بسبب وضعه الصحي ورفض جسمه للأكل بعد فترة طويلة جداً من الامتناع عنه”.وأضاف البيان: “عبد الله أكد لنا تعرّضه لضغوط لفك إضرابه منذ أن تم نقله لزنزانة انفرادية، وقد اشتملت هذه الضغوط حالات الترغيب والترهيب، كتهديدات بمنع أهله من زيارته أو وعود بنقله للصحفيين الأجانب المعتقلين في سجن الملحق في حال فك إضرابه”.وأضاف البيان: “الصور المنشورة لا تمثّل أي دليل أو تقدم إجابات إلا في حالة السماح لنا بزيارة ابننا والاطمئنان عليه في أقرب وقت، ونطالب بسرعة إنهاء اعتقاله التعسفي والتوقف عن العبث بحياته”.وقضت محكمة مصرية، مساء الخميس الماضي، بتأييد قرار قضائي صادر في الـ3 من مايو/ أيار الجاري بحبس عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة القطرية، احتياطيا لمدة 45 يومًا، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في قضية “التصدي” لقوات الأمن خلال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية (ِشرقي القاهرة) في 14 أغسطس/ آب الماضي.وأعلن الشامي (26 عامًا) دخوله في إضراب عن الطعام منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، في سجنه بملحق طره (جنوب القاهرة)، قبل أن يتم نقله منذ أيام إلي سجن العقرب بمنطقة طره أيضا، بحسب مصادر أمنية.وكانت منظمات حقوقية مصرية ودولية دعت الأسبوع الماضي، لإطلاق سراح عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة القطرية المحبوس في مصر، دون محاكمة علي الاتهامات الموجهة له منذ 9 أشهر، والاكتفاء بتجديد حبسه.ويذكر أن جهاد خالد، زوجة الشامي، تخوض هي الأخرى إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع زوجها، وتدهورت حالتها الصحية بشكل حاد هي الأخرى بحسب حديث سابق لوالدتها الحقوقية المصرية، هدي عبد المنعم، لوكالة الأناضول.ولم يتسن للأناضول الحصول علي تعقيب من وزارة الداخلية ومصلحة السجون حول الاتهامات الموجهة إليها من أسرة الشامي، إلا أنها دائمًا ما تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها تعامل كل المحبوسين طبقا لمعايير حقوق الإنسان العالمية.