الموصل تسقط بيد «داعش» وتصبح خارج سيطرة الحكومة

ثلاثاء, 2014/06/10 - 14:48

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»خرجت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق والواقعة في شمال البلاد، عن سلطة القوات الحكومية اليوم (الثلاثاء)، وباتت تحت سيطرة مجموعات من المسلحين، بحسب ما افادت مصادر أمنية مسؤولة لوكالة الصحافة الفرنسية.والموصل (350 كلم شمال بغداد)، عاصمة محافظة نينوى، ثاني مدينة تخسر القوات الحكومية السيطرة عليها منذ بداية العام الحالي بعد مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) الواقعة في محافظة الأنبار.ويمثل سقوط مدينة الموصل بأيدي المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة، حلقة جديدة في مسلسل الانهيار الأمني في البلاد المتواصل منذ أكثر من عام، والذي تغذيه الخلافات السياسية والنزاع في سوريا المجاورة.وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية للوكالة أن "مجموعات من المسلحين سيطرت على مبنى المحافظة وعلى القنوات الفضائية وبثت عبر مكبرات الصوت أنهم جاءوا لتحرير الموصل وانهم سيقاتلون فقط من يقاتلهم". وأضاف أن "افراد الجيش والشرطة نزعوا ملابسهم العسكرية والامنية (...) وأصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة، فيما قام المسلحون بإطلاق سراح سجناء" من السجون في المدينة. وتابع "مدينة الموصل خارج سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين".وفيما لم يحدد المصدر في وزارة الداخلية الجهة التي ينتمي اليها المسلحون، قال ضابط رفيع المستوى في الشرطة برتبة عميد لوكالة انباء "فرانس برس" أن هؤلاء المسلحين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم "بدأ في الساعة 23:30 (20:30 تغ) واستمرت الاشتباكات والقصف، فيما بدأ سكان المدينة بالنزوح عنها صوب إقليم كردستان". وأضاف أن "جميع القطعات العسكرية التابعة للفرقة الثانية خرجت الى خارج المدينة"، مؤكدا أن "الموصل بأكملها باتت تحت سيطرة إرهابيي داعش عبر انتشار وفراغ أمني كبير وانتشار لمئات المسلحين".وتابع أن "مقر قيادة عمليات نينوى ومبنى المحافظة ومكافحة الإرهاب وقناتي سما الموصل ونينوى الغد (...) والدوائر والمؤسسات الحكومية والمصارف بيد داعش، وقد تم اقتحام سجون الدواسمة والفيصلية وبادوش وهناك اطلاق سراح لمئات من المعتقلين".وتشهد الموصل حاليا حركة نزوح كثيفة باتجاه إقليم كردستان المجاور، الذي يتمتع بحكم ذاتي، بحسب ما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المدينة.وقال المراسل انه شاهد سيارات تحمل عائلات تفر من المدينة، وسيارات شرطة وآليات للجيش متروكة على الطريق، فيما أغلقت المحلات أبوابها.