ولد مينى و الزميلة السراج ...نشر وتصويب

خميس, 2014/07/03 - 17:54

عندما قرأت الخبر هزني ، قلت  في نفسي ، حتى الأبطال  الذين حملوا السلاح  في وجه الظلم ،وإن أخطأوا طريقة التغيير ، وأخذوا التجربة لاحقا  وفضلوا المدخل  السياسي  السلمي ،لم يسلموا من ملاحقة الصحافة، بتسرع لا يخلو من عدم الدقة هذه المرة .

قال لي النائب الموقر ضمن اتصال هاتفي اليوم زوالا ، ،سجان الله  كنت أمس مساء أمشي مترجلا على طريق صكوك الفرعي ،  المعهود للرياضة ، حين لمحت محسن ولد الحاج  مشيرا عليه بطلب التوقف فصد الدردشة  والحديث فحسب  !!!.

ويبدو أن  صحفيا يعمل لصالح إحدى القنوات العربية ، شغوف بالأخبار السريعة سعى لنشر لقاء عابر في الهواء، قصد تحويله إلى سبق صحفي ، ناشرا إياه في صفحته الفيسبوكية، وربما مودة بالزملاء، حول أيضا أبي ولد زيدان الخبر إلى الزملاء في السراج "الكشف عن اسم الصحفي معلومات حصرية للأقصى لا نود نشر مصدرها "، والذين نشروه بدورهم  بتحري دون السلامة من المبالغة، بالقول أنه حوار متقدم بين النظام والناطق الرسمي باسم حزب التكتل  النائب السابق عبد الرحمان ولد مينى.

يقول ولد مينى،  اللقاء كان عابرا ولا يدخل ضمن أي منشط حواري رسمي ولاغير رسمي ، ومادمت حملت السلاح ضد معاوية ولد سيد احمد الطايع فكيف أرضى لنفسي أن أكون في  صف تكريس نظام استبدادي مفلس ، أم أن البعض يريد شق صف المعارضة، أوجر بعض رموزها لما يخطط له ، وهو في النهاية يخدم النظام ولا يخدم المشروع السياسي الوطني الجاد الذي تناضل من أجله المعارضة.

وقد أكد لي النائب عبد الرحمان أنه لم يزر قط محسن ولد الحاج في منزله، عكس ما أكد الخبر المنشور في موقع السراج .

وأردف قائلا، إن هذا  الخبر المنشور في صحافتنا خبر عادى، ولكنه لا يخلو من استهداف،فما معنى أن يحاور الناطق الرسمي لحزب التكتل دون علمه  ، فمثل هذا التصرف خيانة  لا يقدم عليها إلا من رضي خلق الخيانة لنفسه.

ويبقى السؤال المطروح ، ماذا يجري وراء  الأكمة، هل فعلا النظام  جاد في محاولة  سكب  الماء على فتنة الخلاف الحاد  مع المعارضة  الراديكالية ،عبر مشاغلة ومحاورة  "ولو رياضة"  بعض أهم رموزها مثل عبد الرحمان ولد مينى

على سبيل المثال لا الحصر ، وهل نشرت السراج من منطلق مهني صرف بسلامة صدر ، أم تم الإيقاع بها  خدمة لمخططات النظام  أوجهات أخرى ؟.

حوار النظام والمعارضة  الراديكالية  قد يخدم  الطرفين ، وقد لا يخدم الشعب الموريتاني  -على رأي البعض-  وقد يقتصر الموضوع على أشخاص ومنافع دون المبادئ والمصالح العامة ،الخادمة للوطن الموريتاني العزيز، محل التجاذب والتآمر والإشفاق .

عفوا حضرة النائب ، من مارس  السياسة  تابعناه ،وتارة يسعى عليه البعض  لإثارته، أو إثارة غيره،  إن لم تجدي معه الخطة ،لاستكشاف المزيد.

بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير جريدة الأقصى