الطفل الفلسطينيّ عمّار الشريف 13 عامًا من الخليل يكتشف ثغرة أمنيّة في فيسبوك ويرفض عرضًا من الإدارة لكشفها ويقتحم حسابات بيريس ونتنياهو

سبت, 2014/07/19 - 13:09

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:يتجاوز عمره الـ13 ربيعًا، وعلى الرغم من صغر سنه، تمكّن من إحداث ضجةٍ وصخبًا قلّ نظيره. إنّه طالب في الصف الثامن في مدرسة الملك خالد في مدينة الخليل، عرضت عليه إدارة الفيس بوك مبلغ (20000) ألف دولار مقابل كشف سره وطريقة الثغرة التي أكتشفها في الفيس بوك فرفض وقال: أفكاري مش للبيع، وسأحافظ على سري لمساعدة الناس.الفتى عمار حسن شحادة الشريف أوْ السفاح الفلسطينّي كما يحب أنْ يسمي نفسه، يأسر من يقابله للوهلة الأولى بثقته العالية بنفسه وروحه المرحة التي لا تغيب عن كلماته، وتزينها بسمته الدائمة، بدأت قصته عن طريق البحث في مواقع الإنترنت عن طرق  لاختراق الفيس بوك، ويصفها جميعًا بالخادعة، وبعد فترة توصل لطريقة لاختراق صفحات الفيسبوك وتواصل مع إدارتها، فطلبوا منه فيديو يؤكد أنّ ما يقوله حقيقي، فأرسل لهم الفيديو فكان ردّهم دفع له مبلغ مالي مقابل إرسال الكود الذي يقوم بوضعه، ولكنه رفض ذلك. تمّ تكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم في الخليل بشهادة الذكاء الإلكتروني، بعد قدرته على استعادة صفحة الوزارة والتي تمت قرصنتها خلال 3 دقائق، الصفحة التي حاولت الوزارة عن طريق خبراء وتقنيين والأجهزة الأمنية استعادتها ولم تقدر، كما يقول عمار.ويضيف عمار، أنّ باستطاعته  السيطرة على عضوية أي صفحة على الفيس بوك، وطموحه أنْ يتطور في مجال التكنولوجيا والإنترنت وصقل موهبته، ورفضه للمبلغ  جاء لأنّه يرفض بيع أفكاره، مشيرًا إلى أنّه سيستمر  في مساعدة الناس.وقال عمار لوكالة (شهاب) الفلسطينيّة إنّ عائلته تقف معه وتسانده بشكل كبير، ولكنها لا ترفض إلا أمراً واحداً وهو اختراق صفحات إسرائيلية خوفًا عليه من الاعتقال.وتمكن الطفل الفلسطيني عمار الشريف (13 عاما) من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي من بناء دائرة واسعة من العلاقات والصداقات، لكنها صداقات مع مجهول بالنسبة لهم أو لمعظمهم لأنه يطلق على حسابه اسم السفاح الفلسطيني.وشرح الثغرة التي اكتشفها في موقع التواصل الاجتماعي وتمكن من خلالها من اختراق حسابات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والجندي الذي كان مأسورًا لدى الفصائل الفلسطينية غلعاد شاليط. وبعيدًا عن الشرح والقضايا الفنية يوضح الطفل أنّ الثغرة تتمثل في تجاوز سؤال الأمان لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي وذلك باستخدام كود سري، ومن ثم الاستيلاء على صفحات الآخرين وتغيير كلمات المرور الخاصة بها.ويضيف أنّه توصل إلى هذه الثغرة بعد جهد وبحث على شبكة الإنترنت، موضحا أنه قام بعد استغلالها سياسيًا بمراسلة إدارة موقع فيسبوك وإرسال تسجيل فيديو يشرح الثغرة. وأشار إلى أن الموقع أبلغه بأنّ العمل يجري للتغلب على الثغرة التي يقول الطفل إنها مسألة ليست سهلة وتحتاج إلى وقت لسدها، مضيفا أن إدارة الموقع شكرته ووعدته بتقديم مكافأة له بعد إنجاز المهمة.وقال الطفل الفلسطينيّ أيضًا إنّه تمكّن في الأيام الأخيرة من الوصول لثغرة أخرى وهي تمكين المنشئ في أي صفحة من حذف مديرها، موضحًا أنّه في الوضع الطبيعي فإن لكل صفحة مديرّا ومنشئا وبإمكان المدير فقط أن يحذف المنشئ. ومع صغر سنه فإن الشريف يفتخر باختراقه صفحات المسؤولين الإسرائيليين، ويتمنى أن يجد مكانًا مميزًا له في عالم الحاسوب والإنترنت، يتمكن من خلاله من إحداث تغيير في عالم الإنترنت. وعلى الرغم من قيام إدارة الفيسبوك بإغلاق صفحته، فقد عاد مؤخرًا وافتتح الصفحة على موقع التواصل الاجتماعيّ وكتب: ها أنا عدت، بنفس الاسم، اشتقت إليكم جميعًا.